في إطار جهود جامعة الزقازيق لتعزيز الوعي بإجراءات السلامة والصحة المهنية، نظّمت كلية التربية النوعية ورشة عمل متخصصة تحت عنوان: "أسس السلامة والصحة المهنية – تجربة إخلاء في حالة الطوارئ"، وذلك يوم الخميس الموافق ٦ فبراير ٢٠٢٥م بمدرج (ب) بمبنى الاقتصاد المنزلي في تمام الساعة العاشرة صباحًا. جاءت هذه الفعالية تحت رعاية معالي أ.د. خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، ومعالي أ.د. جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف أ.د. هاني حلمي، عميد الكلية ، أ.د. أحمد بديع ، وكيل الكلية لشؤؤن خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،وتنظيم أ.م.د.أمنية سمير ، مدير وحدة الأزمات والكوارث بالكلية.
شهدت الورشة إقبالًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، والعاملين بالكلية، حيث قدّم العميد الدكتور حسام الدين جودة أبو مندور محاضرة متخصصة تناولت المفاهيم الأساسية للسلامة والصحة المهنية، وسبل تقليل المخاطر داخل المؤسسات التعليمية، مع التركيز على آليات الإخلاء الآمن في حالات الطوارئ.
وتضمنت الورشة تجربة إخلاء ميدانية، تم خلالها محاكاة سيناريو طارئ لاختبار سرعة استجابة الحضور، وتعريفهم بالإجراءات الواجب اتباعها لضمان الإخلاء السليم دون وقوع إصابات. وقد أظهرت التجربة نجاحًا كبيرًا في رفع مستوى الوعي والتفاعل العملي مع أسس السلامة.
وفي هذا السياق، عبّر أ.د. هاني حلمي، عميد الكلية، عن سعادته بالتفاعل الإيجابي من الحضور، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة الحالات الطارئة، مما يعزز من كفاءة منظومة السلامة داخل الجامعة. كما أشاد بالدور التوعوي الذي تلعبه الورشة في تنمية مهارات الطلاب والعاملين، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر أمانًا واستدامة.
من جانبه، أكد أ.د. أحمد بديع، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الورشة جاءت استجابة لحاجة ملحّة لتعزيز ثقافة السلامة داخل الحرم الجامعي، مشددًا على أهمية نشر الوعي بالممارسات الصحيحة التي تحمي الأفراد والمنشآت من المخاطر المحتملة. وأوضح أن الفعالية كانت بمثابة تجربة عملية قيّمة، تعكس التزام الكلية بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومجهزة لمواجهة الطوارئ.
وفي السياق ذاته، أكدت أ.د. أمنية سمير، مدير وحدة الأزمات، أن الورشة حققت أهدافها بنجاح، مشيرة إلى أن تجربة الإخلاء العملي كانت محورية في ترسيخ المفاهيم النظرية لدى المشاركين، حيث تم تطبيق استراتيجيات السلامة بشكل واقعي، مما عزز من إدراكهم لأهمية التصرف السريع والمدروس في حالات الطوارئ.
وفي ختام الورشة، شدد المشاركون على أهمية استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات داخل الكلية، مع العمل على إجراء تدريبات دورية لضمان جاهزية الجميع لمواجهة أي طارئ، وتعزيز ثقافة السلامة كجزء أساسي من الحياة الجامعية.
حظيت الورشة بإشادة واسعة من الحضور، الذين أكدوا على استفادتهم الكبيرة من المعلومات النظرية والتطبيقات العملية التي قُدّمت خلال الفعالية. وقد أعربوا عن تقديرهم لهذه المبادرة، التي عززت وعيهم بأهمية السلامة والصحة المهنية، مؤكدين رغبتهم في المشاركة بمزيد من الورش التدريبية المستقبلية.
بهذا، تواصل كلية التربية النوعية مسيرتها في دعم التعليم التطبيقي والتوعوي، وترسيخ معايير الأمان ، بما يعزز من مستوى السلامة والجاهزية في البيئة الجامعية.